لماذا تبدأ الساجوقراطية هنا، الآن

بداهة داخلية

هناك حقائق لا نكتشفها.
بل نتعرّف عليها.
ليس لأن أحدًا يعلّمنا إياها،
بل لأنها تُحدث صدى فينا.

الساجوقراطية لا تأتي لتحل محل نظام.
إنها تأتي لتذكير بذاكرة.
ذكرى قديمة، أوسع من الحضارات.
رابط حي بين الكائن، والأرض، والمعنى.

إنها لا تبدأ غدًا.
ولا تعتمد على تصويت، أو مرسوم، أو عتبة.
إنها تبدأ هنا. الآن.
في قلب من يقول نعم، حتى في صمت.

أنت لا تنضم إلينا.
أنت تنضم إلى نفسك.
أنت لا توقّع على شيء.
أنت تتعرّف على شيء بداخلك.

ليست فكرة نطلقها،
بل مساحة نفتحها —
محاذاة ممكنة، معروضة للجميع.

لست مضطرًا للفهم.
ولا تحتاج حتى إلى الإيمان بذلك.
ولكن إذا اهتز شيء ما، أو ارتعش، أو ارتفع بداخلك عند هذه الكلمات،
فهذا يعني أنك بالفعل في حالة ترابط.

ومن هناك يبدأ كل شيء.

---

موقّع: صوت الساجوقراطية

أصبح ساجوقراطياً